الله تعالى يريد ان يذكر بنى اسرائيل حينما تاهوا فى الصحراء انه اظلهم بالغمام.. وسقاهم حينما طلبوا السقايا..
ولقد وصلت ندرة الماء عند بنى اسرائيل لدرجة انهم لم يجدوا ما يشربونه..
وموسى عليه السلام طلب السقايا من الله تبارك وتعالى فأعطاهم الله الماء..
ولابد ان نتحدث كيف أن الحق سبحانه وتعالى بعد أن قابل بنو اسرائيل النعمة بالجحود والنكران فكيف يسقيهم؟؟
نقول انها النبوة الرحيمة التى كانت السبب فى تنزل الرحمة تلو الرحمة على بنى اسرائيل..
وكان طمع موسى فى رحمة الله بلا حدود..
ولذلك كانت الدعوات تتوالى من موسى عليه السلام لقومه, وكانت الأستجابه من الله تأتى..
*( اضرب بعصاك الحجر )
الانسان حين يستسقى الله ,يطلب منه ان ينزل عليه مطرا من السماء..
والله تعالى كان قادرا ان ينزل على بنى اسرائيل مطرا من السماء..
ولكن الله جل جلاله اراد المعجزة ..
فقال سأمدكم بماء ولكن من جنس ما منعكم من الماء وهو الحجر الموجود تحت ارجلكم..
لن أعطيكم ماء من السماء..
ولكن الله تعالى اراد ان يرى بنى اسرائيل مدى الاعجاز..
فأعطاهم الماء من تحت ارجلهم..
ولكن......واحد يسالنى سؤال..
من الذى يتأثر بالضرب..الحجر أم العصا؟؟
العصا هى التى تتأثر وتتحطم , والحجر لا يحدث فيه شىء..
ولكن الله سبحانه وتعالى اراد بضربة واحدة من العصا ان ينفلق الحجر..
يقول الحق تعالى:
(فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا )
برضه اخت تسالنى سؤال...
لماذا اثنتا عشرة عينا؟؟
لأن اليهود كانوا يعيشون حياة انعزال..
كل مجموعة منهم كانت تسمى "سبطا" لها شيخ مثل شيخ القبيلة..
والحق تبارك وتعالى يقول: (قد علم كل أناس مشربهم)
أى كل سبط أو كل مجموعة ذهبت لمشرب..
نبعت العيون من الحجر وامتدت متشعبة الى الأسباط جميعا كل فى مكانه..والعين هنا عين الماء..
فاذا ما أخذوا حاجتهم,ضرب موسى الحجر ليجف..
ولذلك نعرف أن الحجر كان يعطيهم الماء على قدر الحاجة..
وكانت الجهة السفلى الملامسه للأرض من الحجر, والجهة العليا التى ضرب عليها بالعصا لم ينبع منهما شيء.. أما باقى الجهات الأربع فقد نبع منها كل منها ثلاث ينابيع..
وكل سبط عرف مكانه الذى يلزمه..حتى لا يضيع من كل منهم الماء..
واكتفى كده بهذا القدر واللقاء القادم باذن الله مع سجود اليهود على خدهم الايمن ..؟